Translate

الخميس، 26 يونيو 2014

وهن وذبول

إنزويتُ في السقف ,لم يكن هناك من يلتفت لي , كنت أعمل في صمت , وأراقب ذاك الرجل 


لم أكن أتعجب عندما كنت أراه منحنياً على ورقة وقلم يومياً , 
وراهنت أنه سيأتى يوم عليه ويجف قلمه 


إقتربت ذات مرة من تلك الأوراق المتكدسةِ هناك , علّني أستطيع أن أفهم ما يكتبه الرجل
ورغم أني وطئت الأوراق بأرجلي الا انها لم تتبعثر , فكيف لأوراق أن تتبعثر تعلوها أرجل كأرجلي .فهي ..أرجلٌ واهنه مثل صاحبها 

حاولت مجدداً الإطاحه بورقة منها , أو طامعاً أن تأتي نسمة هواء تساعدني وتقذف إلىّ بورقه من تلك الأوراق الثقيلة , ولكن لا جدوى 


نظرت إلى جبل الاوراق هذا وقد قتلني الفضول ,
هروت مسرعاً حين سمعت صوت أقدام يقترب من باب الغرفة ,و التصقت بزاويتي
فرأيت الرجل وقد أتى وسعل سعلات متقطعة بها رجفة , وانحنى على أوراقه وأمسك بالقلم وبدأ يكتب , ..


كنت لا استطيع أن أُبعد عنه ناظراي رغم أن الذبول أصابه وليس به أى نوع من الجاذبيه , ولكن ما سيقتلني هو أن أعرف ما سر هذا الذبول , وبالتأكيد تلك الاوراق تحمل سره 
باغتني الرجل وقام من مقعده بخطوات مترنحة وفتح الباب وخرج 
ياإلهي انها الفرصه , لقد ترك ورقةً على المكتب ...


لم أفكر .. أقبلت عليها مسرعا قبل مجيئه , .. وقفت عليها بادئأ بسطر كتبه للتو ولم يجف حبره ,,


اتسعت عياني من هول ما قرأت ..


العنوان : وصية ُ لورثتي 
لعنكبوتي زاوية في الغرفة اتركوها له , لن أسامح من يهدم منزله الضعيف

ودعوا عنكبوتي ينسج خيوط تابوتي




ياللهول .. 




إنه يعرف كل شئ عني وأوصى بميراث لي مثل ورثته
..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق