لا أدري من ورّثني هذا الطبع , رغم أن لا علاقة له بالأنف الا أن أنفي ليس كبيراً بمقدار تلك الصفة التي أشعر انها تتغلغل بداخلي ,
ولكن كانت امي تقول لي دائما" لا تغرسي أنفكِ في مالا يعنيكِ"
كل ما هنالك أني يمتلكني دوما اللهث خلف الحقائق والمعلومات والأحاديث التافهة وقليلاً من الحماقات أحياناً, لدرجة أنني أشعر برغبة شديدة في الولوج داخل الآخرين لقراءة خواطرهم , واذهانهم وبلغت مرحلة اني أستطيع معرفة ما يجول بخاطر شخص ما بمجرد النظر إلى تقاسيم وجهه , ربما هذا ما يسمونه علم الفراسة عند العرب
وأحيانا أخرى أشعر أني لستُ لي من شدة معايشتي لحياة الآخرين ورغبتي في أن اكون عنصراً مؤثراً بها .
حتى أولائك اللذين ينفثون بداخلي بعض الزّيف , أتحرى الصدق في أحاديثهم تارة وتارةً أخرى أراه إسقاطاً لحقائق راسخة وموجودة في قرارات أنفسهم بالفعل , لا أدرك أين سينتهي بي هذا الطريق ولكن مؤمنة أن أي نهاية ستكون بالتأكيد أرحم من الغموض
نعم انا أكره الغموض ,أكرهه في نفسي وفي الآخرين , يقولون عني أني صفحة مفتوحة , ولست كتابا مفتوحاً فالكتاب تملؤه الصفحات ويسهل أن يأخذك التيه فيه , لكن الصفحة مسطحة وموجزة وبها خلاصة كل شيء وخاصة اذا كانت الصفحة الاخيرة .
وآخرون يصفونني باللغز وأني احمل الكثير من الشفرات , وياليتهم يعلمون أن حلول تلك الشفرات تأتي من انعكاسات الحقائق التي تحيطني ولأني أعلم ذلك فهذا هو دائما ما أحاول جاهدة الوصول اليه معهم
إنه الفضول الذي يجعلني أُهلوس أحيانا ً ويقتات ُ على ما يخرج من أفواهِ الآخرين
لا بأس فإن الهلاوس أيضا تحوي حقائق
فأنا أستمتع دائما بسماع هلوساتكم لأنها تشبع فضولي بحقائقكم المدفونة بين أضلعكم , ليخرج فضولي مكشراً عن أنيابه ليصطاد حقيقةً ما من بين تلك الهلاوس
وسيساعدني فضولي في تجاهل الثقوب الواسعة التي تتمركز داخل بعض القلوب الصماء
ويلهيني عن سماع ذبذبات الأنين داخل نفسي فينتشلني من نفسي إلى عالم آخر
ففضولي لا يتناسب وقوانين الغموض وضباب التقنع
فهو سلاحي أيضا لمحاربة التصنع وأصحاب المائةِ وجه و وجه
ومع اني احيانا أشكو لنفسي عواقب فضولي حد الانهيار إلا انني لا زلتُ اتنفسٌ فضولاً
الفضول انا وانا الفضول
أعشق الفضول
ولكن كانت امي تقول لي دائما" لا تغرسي أنفكِ في مالا يعنيكِ"
كل ما هنالك أني يمتلكني دوما اللهث خلف الحقائق والمعلومات والأحاديث التافهة وقليلاً من الحماقات أحياناً, لدرجة أنني أشعر برغبة شديدة في الولوج داخل الآخرين لقراءة خواطرهم , واذهانهم وبلغت مرحلة اني أستطيع معرفة ما يجول بخاطر شخص ما بمجرد النظر إلى تقاسيم وجهه , ربما هذا ما يسمونه علم الفراسة عند العرب
وأحيانا أخرى أشعر أني لستُ لي من شدة معايشتي لحياة الآخرين ورغبتي في أن اكون عنصراً مؤثراً بها .
حتى أولائك اللذين ينفثون بداخلي بعض الزّيف , أتحرى الصدق في أحاديثهم تارة وتارةً أخرى أراه إسقاطاً لحقائق راسخة وموجودة في قرارات أنفسهم بالفعل , لا أدرك أين سينتهي بي هذا الطريق ولكن مؤمنة أن أي نهاية ستكون بالتأكيد أرحم من الغموض
نعم انا أكره الغموض ,أكرهه في نفسي وفي الآخرين , يقولون عني أني صفحة مفتوحة , ولست كتابا مفتوحاً فالكتاب تملؤه الصفحات ويسهل أن يأخذك التيه فيه , لكن الصفحة مسطحة وموجزة وبها خلاصة كل شيء وخاصة اذا كانت الصفحة الاخيرة .
وآخرون يصفونني باللغز وأني احمل الكثير من الشفرات , وياليتهم يعلمون أن حلول تلك الشفرات تأتي من انعكاسات الحقائق التي تحيطني ولأني أعلم ذلك فهذا هو دائما ما أحاول جاهدة الوصول اليه معهم
إنه الفضول الذي يجعلني أُهلوس أحيانا ً ويقتات ُ على ما يخرج من أفواهِ الآخرين
لا بأس فإن الهلاوس أيضا تحوي حقائق
فأنا أستمتع دائما بسماع هلوساتكم لأنها تشبع فضولي بحقائقكم المدفونة بين أضلعكم , ليخرج فضولي مكشراً عن أنيابه ليصطاد حقيقةً ما من بين تلك الهلاوس
وسيساعدني فضولي في تجاهل الثقوب الواسعة التي تتمركز داخل بعض القلوب الصماء
ويلهيني عن سماع ذبذبات الأنين داخل نفسي فينتشلني من نفسي إلى عالم آخر
ففضولي لا يتناسب وقوانين الغموض وضباب التقنع
فهو سلاحي أيضا لمحاربة التصنع وأصحاب المائةِ وجه و وجه
ومع اني احيانا أشكو لنفسي عواقب فضولي حد الانهيار إلا انني لا زلتُ اتنفسٌ فضولاً
الفضول انا وانا الفضول
أعشق الفضول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق