Translate

الخميس، 26 يونيو 2014

القندس

كثيرةٌ هي الاشياء التي تجعلك تفكر في أن تتغير , بالرغم انك لا تعلم الى اي أتجاه ستتغير .., الى الافضل الى الاسوء !!؟ الاجابه انت لا تعرفها ., وتبقى في النهايه مجرد رغبات .. تحول دون تنفيذها أمور معقده ومتاهات تأخذك بداخلها .. ولا تعلم أين يرشدك الى أين ؟؟.. , ولماذا تود ان تتغير من أجل أرضاء الناس أم ارضاء نفسك ؟ 


أسئلةٌ جميعها ناتجه عن بركان ثار بداخلي فأجبر لساني على الانطلاق .. 
مندفعة أنا أحيانا .. أعلم ذلك ..
ولكن تصرفات الاخرين تجبرني على الخروج من نفسي .., 
إذن فسأثور على نفسي
 !

نعم سأقيم احتفالا كبيراً يحضره كل من يحبني وكل من يكرهني ليشاهدوني وأناادفن تمردي في حفرة الغباء ., فكثيرا ما تمردت بغباء وآن الاوان ان يذهب تمردي بغبائه الي الجحيم , 



لن أتلون لأرضيكم , ولن أقترب سوى من نفسي حتى أحتويها , لا أريد أن ألمح يوما نظرة الاستغراب في أعينكم عما أفعله ... فكل ما أحتاجه هو بناء سد بيني وبينكم حتى لا أضطر للركض في دهاليزكم الأفعوانيه , التي تشبه نواياكم وأساليبكم


أريد أن أكون قُندساً يهندس ويتفنن في بناء الحواجز بين رغباتكم وبيني , مجرد تخيلي انى سأعيش في الماء يشعرني بالانتعاش .. فالماء أحن عليّ من تحجرقلوبكم 
فلن تشعرو بدفئي أو حرارة مشاعري مرة أخرى .. لانني سأخمد براكيني التي كانت تثور دوما لأجلكم وأبدلها بجبالٍ من الجليد .. سأستمتع بالتزلج عليها تماماكالقندس 


عفواً لا تحاولوا الارتطام بسدي أو اختراقه أو البحثِ فيه عن ثغره لتدخلوا منها اليّ , لأنكم لا تدركون أني صنعت سدّي من أشواك قسوتكم ,وسياج جبروتكم , وحطب ٌ شائكٌ من صميم شرّكم ,,إذن فستجرحون عند محاولات اقتحامه لا محاله


سأعيش أسفل سدّي المائي المنيع وأظنني سأكون في راحه , ولكن إياكم والاعتقاد أني اختبئ منكم , أو أخشاكم , بل فقط انا أريد أن أصنع لنفسي زاويتي الخاصه ,التي أباشر فيها اجرائات التغلل في ذاتي , ونسج عباءة أحلامي الورديه بعيداً عن أحقادكم السوداء التي زاد سوادها إسوداداً جراء غليانه في جحيم قلوبكم 


أعلم انكم ستحاولون إحداث الشروخ داخل سدّي , بتذكيري بذكرياتٍ ناعمه , ولكن لن اخفيكم سراً برغم حلاوتها الا انكم قتلتموها بأفعالكم , حتى النسيان لن يقوى على طوي مقتل تلك الذكريات على يدّ كبريائكم وسطوةِ تجبركم 


هيا إذهبوا ولا تقفوا طويلاً أمام سدّي 

قال احدهم في صوتٍ تغلبه الشماته : حمقاءٌ هي اتركوها فهي لا تعلم انها تسجن نفسها .. دعوها فقد تحولت لبرمائيه 

لم تصيبني عباراته بما كان يهدف اليه , ولم تظهر على وجهي ابسط علامات الاستياء , حتى يشعر بأنه لم يبلغ مبتغاه بمضايقتي بكلمته , لأنني ببساطه لم أسمعها بفضل سدّي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق