Translate

الخميس، 26 يونيو 2014

أنا لست لي

لملمت أجزائي المتبعثرة هنا وهناك, اربعة اطراف في جسدي أكاد أفقد السيطرة عليها , القيت بجهاز التحكم عن بعد على طاولة منخفضه, وسحبت هواء الغرفه كله بمجرد أن تثائبت .

خطوت خطوات بطيئه ومترنحه وكانني ثمله ... مع انني لم احتسِ سوى فنجان من القهوه دون جدوى فلم يقوَ هذا الفنجان على الانتصار في معركة كان النوم سيدها 

تمنيت حينها أن يحملني أحدهم .. غالبا ما أستحضر الفارس الخفي في هذه المواقف .. ولكن هيهات تسيطر كالعاده 
, أخيرا وصلت لباب غرفتي ..أشعر باني صعدت جبل حتى وصلت اليها ..

عيناي شبه منغلقة .. وغشاوةُ ما تشوبها .., دفعت الباب .. وأضئت الضوء لاتمكن من رؤية أن كل شئ في مكانه ..
نعم اللوحات ليست على الاريكه هذه المره ولن ارتطم بها ..

والسرير نظيف ولكن الاغطية مبعثره , لا بأس أحب الفوضى على أية حال .. ولكن كان علىّ أن أتأكد أنني لن أكسر شيئاَ أو أرتطم بشئ..

أغلقت الضوء .. وذهبت ودنوت من الفراش... بدأت أفرد اجزائي عليه ..
اتسعت عيني وأصبت برغبة في الصراخ .. ابتلعني هرمون الادرنالين المتدفق مني ..
حينما باغتني احدهم في الفراش ..
لامست يداي يداه بالصدفه .. فما استطعت أن افعل شيئاً غير أن اصرخ ..

ركضت مسرعةَ نحو مفتاح الضوء .. أضاءت الضوء لأتأكد أنني موهومه بالطبع وأن هذا هذيان وخوزعبلات العقل الباطن المتأثر بقلة النوم ,,

وأضئت المصباح .. وإذا بأحدهم ينام في سريري ..
والاغطية فوقه مبعثره ..
اقتربت في تردد

فوجدتها أنا ..

نعم أنا ..

اصابني الشرود وصرت اراقبني وأنا نائمه ..

صورة
حتى دُفع باب الغرفه مرة أخرى ,,
انها امي .. اتجهت نحو السرير وكانمها لا تراني بل وجهت كل نظرها لأنا النائمه 

أخذت تبكي بحرقه .. وتقرأ قرآناً

ثم دخلت سيدة بيضاء البشره ..ومعها ماء وأقمشةُ بيضاء ..
كل هذا وانا اترقب ماذا ستفعل ..

ولا احد منهما أعارني أي اهتمام.. وكأنني شفافه ...

السيدة البيضاء غسلت جسدي النائم وكفنتني ..
وأمي سقطت من هول الصدمة..

ووضعت في صندوق ..

ورأيت جنازتي من نافذة الغرفه ..

صورة

حينها أدركت ,, 
أني روح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق